نظراً للتطورات المالية والاقتصادية المتسارعة التي حدثت
في الفترة من بداية عام 2000 م و حتى الآن ، فقد ظهرت الحاجة لتحديث الأدوات
المالية والاقتصادية المعيارية التي علي أساسها يتم تقييم اقتصاديات الدول ومدي
قدرتها علي تحقيق تلك المعايير الدولية .
وبناء علي ذلك تم تحديت كل من :
1- دليل إحصاءات مالية
الحكومة الصادر عام 2001
2- تحديث ”نظام
الحسابات القومية“
3- تحديث “دليل ميزان
المدفوعات ووضع الاستثمار الدولي“
وفي ضوء ذلك قام خبراء من صندوق النقد الدولي بتطوير وتحديث نظام
الحسابات القومية عام 2008 ، وكذلك قام فريق آخر بإصدار الطبعة السادسة من دليل
ميزان المدفوعات عام 2008 .
ليحقق ما يلي :
1- تحقيق الاتساق مع
نظام الحسابات القومية لعام 2008 والطبعة السادسة من دليل ميزان المدفوعات لعام
2008
2- التصحيحات / السهو
الذي شاب بعض الموضوعات في دليل عام 2008
3- زيادة الإيضاحات
ومعالجة بعض القضايا المستحدثة
وزيادة علي ذلك ولاستمرارية التطوير علي الدليل ، فقد
تم إنشاء المنتدى
الإلكتروني لمناقشة دليل إحصاءات مالية الحكومة ، وكذلك تم تكوين اللجنة الاستشارية
المعنية بإحصاءات مالية الحكومة لدي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي .
نظرة تاريخية
إن دليل إحصاءات مالية الحكومة الصادر عام 2008 ، حل مقابل دليل إحصاءات مالية الحكومة لعام 1986 ، وهو نظام كان قائم إلى حد كبير على
الأساس النقدي ، وكانت تشوبه أوجه قصور كثيرة.
منها على سبيل المثال
1- إن الإطار المفاهيمي
لدليل عام 1986 لم يعد متسقا مع النظم الإحصائية الاقتصادية الكلية الأخرى
مثل ( نظام الحسابات القومية ، وميزان
المدفوعات ، والإحصاءات النقدية والمالية ) .
2- أغفل النظام القائم
على الأساس النقدي عدة بنود هامة منها (
المتأخرات – الفائدة علي السندات المخصومة – المعاملات العينية – استهلاك الأصول
الثابتة ) .
3- التركيز على بند موازني
واحد هو العجز/الفائض .
4- التركيز على
الاحتياجات التمويلية للحكومات ، مع إيلاء أولوية قصوى لما تواجهه من نقص السيولة .
5- إن بيانات أرصدة
النقدية والدين هي مراكز الأرصدة الوحيدة التي يتم قيدها وإظهارها ، ويتم إغفال
باقي بنود الميزانية .
6- عدم إدراج مراكز التدفقات والأرصدة في بيانات الدين ، نظرا
لاعتماد هذا النظام علي قيد المعاملات النقدية فقط دون غيرها .
7- وفي ضوء عدم الرضا
عن نظام المحاسبة القائم على الأساس النقدي ، بدأت البلدان تنتقل إلى نظام
المحاسبة على أساس الاستحقاق ، وذلك في الفترة من
منتصف التسعينيات إلى أواخرها من القرن
الماضي ، مما أتاح التركيز على الموضوعات
الجديدة التي اكتسبت أهمية شديدة
مثل
:
(أ) موضوعات بنود الميزانية العمومية (الأصول والخصوم وصافي
القيمة)
(ب) المعاملات غير النقدية (العينية)
(ت) المتأخرات و الفوائد
المستحقة غيرها
الأهداف التحليلية لنظام احصاءات مالية الحكومة
أولا :
يمثل إطار إحصاءات مالية الحكومة أداة كمية تدعم تحليل
المالية العامة ، كما يعمل على سهولة التعرف على أثر سياسات الحكومات الاقتصادية ، و
كذلك أنشطتها الأخرى على الاقتصاد وقياس هذا الأثر ومتابعته وتقييمه .
ثانيا :
وفي ضوء ذلك فان البيانات المستمدة من إحصاءات مالية الحكومة يجب أن تتسم
بما يلي :
1- أن تتيح تقييم القرارات المعنية بالإدارة والسياسات
العامة .
2- أن تكون مرتبطة
ارتباطا وثيقا بالنظم الأخرى المعنية بالإحصاءات الاقتصادية الكلية مثل ( نظام
الحسابات القومية ، دليل ميزان المدفوعات، دليل الإحصاءات النقدية والمالية ) .
3- أن تسمح للمحللين بتقييم مدى السلامة المالية لدى
الحكومات العامة والقطاعات العامة بالسبل المتعارف على تطبيقها في قطاعات الاقتصاد
الأخرى.
4- أن تسمح بتقييم مدى الاستمرارية على المدى الطويل .
5- أن تسمح بتقييم قيود السيولة واحتياجات التمويل .
التغطية والتقسيم القطاعي في نظام إحصاءات
مالية الحكومة
ارجوا ان اكون قدمت معلومة مفيدة
0 التعليقات :
إرسال تعليق