الثلاثاء، 14 فبراير 2017

نقاط التماس بين النظام المحاسبي الموحد و المحاسبة القومية

 
 
الحسابات القومية
 
          من اهم اهداف النظام المحاسبي الموحد هو عملية ربط حسابات الوحدة الاقتصادية بالحسابات القومية ، وظهر اثر ذلك في هيكل الدليل المحاسبي وما تم استحداثه في النظام المحاسبي الموحد من حسابات و قوائم ختامية ، تتوافق فيما تحويه من بيانات مع كيفية تبويبها وربطها مع الحسابات القومية .
 
        ولكي يتم استيعاب هذا المفهوم يجدر بنا ان نتعرف علي صورة مبسطة للحسابات القومية ، وكيفية ظهور اثر الدليل المحاسبي للنظام المحاسبي الموحد عليها وهذه الصورة تتعلق بما يلي :
 
اولاً - القطاعات الاقتصادية
 
         تهدف الحسابات القومية لقياس وتحليل النشاط علي المستوي القومي ، وهذا النشاط يتم تحليله علي اساس قطاعات اقتصادية تشمل بصفة رئيسية مايلي :
 
1- قطاع الاعمال
 
        يشمل قطاع الاعمال جميع الوحدات الاقتصادية التي تقوم بانتاج السلع او الخدمات وبيعها بغرض تحقيق الربح ، مهما كان شكلها القانوني وسواء كانت تابعة للقطاع العام او القطاع الخاص .
 
2- القطاع الحكومي او قطاع الخدمات
 
       وهو يضم جميع الوحدات الحكومية التي تؤدي خدمات عامة بدون مقابل او بمقابل رمزي لا يتناسب مع تكلفة الخدمة المؤادة ، اي ان الربح ليس هو الهدف من القبام بالنشاط .
 
3- القطاع العائلي
 
         وهو يشمل جميع الافراد المستهلكين للسلع او الخدمات ، و كذلك النقابات و النوادي و الاتحادات العامة و الهيئات العامة الخدمية التي لا تهدف الي تحيق الربح من مزاولة نشاطها .
 
4- القطاع الخارجي
 
         وهو يشمل جميع الوحدات و الافراد الذين يقيمون خارج الحدود الاقليمية للدولة ، ويدخل ضمن هذا القطاع ايضا هيئات التمثيل الدبلوماسي مثل السفارات و القنصليات و مكاتب منظمات الامم المتحدة او جامعة الدول العربية .
 
 
ثانياً - حسابات قطاع الاعمال
 
         يتم اعداد الحسابات القومية علي اساس قطاعي ، وذلك حسب اوجه النشاط المختلفة لكل قطاع ، وبالنسبة لقطاع الاعمال يتم اعداد ثلاثة حسابات هامة هي كما يلي :
 
1- حساب الانتاج
 
         يبين هذا الحساب ايرادات ومصروفات القطاع المرتبطة بنشاطه الانتاجي .
 
 حيث يجعل دائناً بما يلي
 
- مبيعات السلع و الخدمات مع تعديلهما بالتغيير في المخزون
- الاعانات
- الانتاج بغرض الاستهلاك الذاتي
 
ويجعل مديناً بما يلي
 
- الاجور
- الاستهلاك الوسيط ( سلع وخدمات حصل عليها القطاع من قطاعات اخري )
- الضرائب غير المباشرة و الاهلاكات و الفوائد
 
         وفي جميع الاحوال يمثل رصيد هذا الحساب ( فائض او عجز ) النشاط الانتاجي للقطاع . ويمكن تصوير الحساب كما يلي :
 
 
 
2- حساب التخصيص
 
يرحل الي هذا الحساب رصيد الحساب السابق المتمثل في ( فائض او عجز ) النشاط الانتاجي للقطاع  .
 
ويجعل دائنا بمايلي :
 
- ايرادات الاوراق المالية
- الايرادات الاخري المتمثلة في التحويلات من قطاعات اخري مثل الايجارات و غيرها
 
ويجعل مدينا بمايلي :
 
- التحويلات لقطاعات اخري مثل الضرائب المباشرة
- ما تم توزيعة من فائض القطاع
 
        وفي كل الاحوال يمثل رصيد هذا الحساب فائض القطاع المحتجز علي شكل احتياطيات . ويمكن تصوير الحساب كما يلي :
 
 
 
3- حساب راس المال
 
       يبين هذا الحساب ما ترتب من  تغييرات في المركز المالي للقطاع  في ضوء نتائج العمليات السابقة .
 
وهو يجعل دائناً بما يلي :
 
- الفائض المحتجز بصفة احتياطيات
- مقابل الاهلاكات خلال الفترة ( الزيادة في مخصصات الاهلاك )
- الزيادة في خصوم القطاع
- النقص في اصول القطاع ( بيع اصل او نقص مخزون )
 
ويجعل مدينا بما يلي :
 
- الزيادة في الاصول ( شراء اصل او زيادة مخزون )
- النقص في الخصوم ( سداد اقساط القروض او اية مديونيات علي القطاع )
 
           وبصفة عامة يجعل حساب راس المال دائناً بالموارد الراسمالية ( زيادة خصوم - نقص اصول ) ، ويجعل مديناً بالاستخدامات الراسمالية ( زيادة اصول - نقص خصوم ) . ويمكن تصويره كما يلي :
 
 
 
         وبالاضافة الي ذلك يصور ايضا علي المستوى القومي " جداول التدفقات النقدية " وهي جداول تحليلية تظهر اتجاهات سريان النقدية بين القطاعات ، حيث تمثل مشتريات احد القطاعات مدفوعات لهذا القطاع وتمثل مقبوضات بالنسبة للقطاع البائع للسلعة او الخدمة .
 
 
ثالثاً - القيمة المضافة
 
        تتمثل هذه القيمة في اجمالي عوائد عوامل الانتاج المتعارف عليها حيث تشمل كل من :
 
- الاجور كعائد للعمل
- الايجارات كعائد للعقارات
- الفوائد كعائد لراس المال
- الفائض ( الربح ) كعائد للمنظم
 
رابعاً - مفهوم الايراد علي المستوي القومي
 
        ان تحقيق الايراد علي المستوي القومي يعني الاعتراف به في الدفاتر المحاسبية استناداً الي ظاهرة يصاحبها تغير نهائي بدرجة كافية في ( اصل معين او خصم معين ) .
 
       ان واقعة البيع هي عادة ظاهرة تحقيق الايراد علي مستوي الوحدة الاقتصادية ، و خاصة في حالة النشاط التجاري او الصناعي ، ولكن اذا نظرنا الي المستوي القومي فان هذه الظاهرة تفقد مدلولها واهميتها ويحل محلها ظاهرة الانتاج .
 
        وهذا يفسر لنا ظهور ( التغير في المخزون باسعار البيع ) كبند من بنود الايرادات ، في حساب الانتاج لقطاع الاعمال علي المستوي القومي ، حيث يعكس ذلك مدي اختلاف حجم الانتاج عن المبيعات .
 
ارجوا ان اكون ساهمت في نقل معلومة للزملاء

لمراجعة درس الحسابات التحليلية الختامية في النظام المحاسبي الموحد ادخل علي هذا الرابط
http://mouheep72.blogspot.com.eg/2017/02/blog-post_14.html
 

لمراجعة درس المعايير و المبادى المحاسبية في النظام المحاسبي الموحد ادخل علي هذا الرابط
http://mouheep72.blogspot.com.eg/2017/02/blog-post.html
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

0 التعليقات :

إرسال تعليق